الأحد، ١٩ أغسطس ٢٠٠٧

عيد ميلاد الأب


هذه الصوره مازال ((نونو)) مبتهج للحياه . هذه الصوره حامل صديقه فتحي ورائهم البحر صافي كسماء عندما تراهم تقول القرد وصاحبه . هذه صورة بنت عمه الصغيره تمتلك جسم العرائس البلاستيك اصبحت ام . ينظر الي صور بين الزجاج المكسور و المفرش المبقع بالبيبسي والمخاط .ينظر قليلا الي الساعه يري عقاربها تسير مثله . منتظر ان تخرج من المسمار وتضع يدها علي خصرها وعينه مع البندول وتقول وقتك انتهي .

يفتح النافذة من أجل هواء الحياه . ينظر قليلا لمبني الاسلامي الذي لم يفهمه . ينظر قليلا لمحل ستلا أظن يريد ان يجدد حياته باسلوب بناء قلعه جديده . ينظر قليلا لشحاذ دائما يراه ويتمني أن يكون هو و فقط في هذا هذا الكوب الزجاجي و الذي لقبه الله بكلمه واحده اسمها الارض .ينظر قليلا لصوره رجل ذو انف معقوف ويد كبيره والبدله كلايسيك السوداء و عينيه نحو النافذه لكي يري ... ماذا يري ؟ فتي يمسكه الشرطه ويدفعوا داخل السياره تشبة عربه كتكوت . راسه وراقبته خارجه ما بين الدخان الاسود و يصرخ ببجاحه لامراه كبيره قليلا . انها أخته . نعم اخته . يقول الحيوان انا قتلت اولادك .... انا قتلت اولادك . اصبحت المراه متجمده متجمده من كل شئ .

ترجع عينه للوحه الرجل وذراعه ممتد علي كتف فتاه الشقراء مقيده اليد و مكممه الفم . ترتدي بلوفر من الصوف و ينظرون علي البحيره ويلاحقها اضواء المدينه .

السيده حرمه جالسه علي طاوله الطعام . معها في يدها قطره وكوب ملي بسائل ازرق . تخرج النقطه . ترفع حاجبها الي الاعلي و تقوس فمها الي الاعلي . تنزل النقطه في الكوب . يتكون شكلها الاول كما كان لا فرح و لا حزن . .. عيونه الزرقاء تقول له اريد ان أنام فينام .



طل خيال السيد مسعد و جاء جسدة بعد ان انهي تشيع جنازه احد اصدقائه الذين يجلسون في المقهي . كان عدد الكراسي 8 واصبح 3 . و مازالت المرأه واقفه في وسط المكان بيدها المشتريات التي اخذتها من بسمه ذات الجسد الخمري . مازالت عيونها جاحظه نحو السماء التي لايوجد بها نجمه واحدة حتي ياكلها الليل . افاقت عينه مرة اخري . (( رسمه ايه حبيتي في صفحه الكراس ... رسمه بنت جميله بيجري وراها الحراس )) . يصدر صوت محمد منير . لحظه . ظهرت ضوضاء . انتبه يا استاذ كوب الماء سيقع . تهب علينا من ؟؟ . البنت الجميله . تقول لا ستاذ سامي بكلمات تخرج من فمها المعطر ترجوه ان تختبي في اي مكان بعيد عن عيون الحراس . أنا . انظر الي عيناه الزرقاء الداكنه التي تشجعك ان تخلع ملابسك تقفز داخل عيونها و تسبح و تري ما موجود في العمق .
جاء الحراس و دوائر الضوئيه متناسره كجراد موسي . تخاف الفتاه ماذا تقعل ؟ . هو لايفعل شئ لتغير الحدث . فوقع سامي بين الحراس . قفزت البنت الجميلة من النافذة . أ خذ يرفع يده . عجله بدون ان يركبها احد دهست الجزء المتبقي .



أشعل سيجارته . منتظرها . ستكون شبه ليلته . كان قلبه لا يطير لها . أصبح يحلق كشبح نحوها . حوله الصديق الي ظل لها . في اول النهايه لم يعجب بها . أخر البدايه عاشق . جاريت نسمه بارده اخذت تدغدغه . فارتني ياقه المعطف . فانزل الطربوش بانامل اصبعه . تامل الصوره التي امامه تحت ضوء شاحب . هي لم تظهر . اذن قرر ان ينتظر . فبانت له ممشوقه الجمال و عيونها العسليه و الفستان الاخضر . تمني ان يكون حافيا علي ارض منزرعه . فجاه كان احد قرر يمسك اللوحه يقسمها الي قسمين . يقول الرجل . هل نبدأ . تكلم سامي . هكذا اصبحنا وحيدان . اكمل الرجل كلماته شبه ليلتك قد انتهيت . نسي سامي ما قالوا الرجل منذ ثواني اختفي معه الرجل العاري و العملاق و كان نفس ما قالوا : ما هذا ؟ عن المبني جانبه محل ستلا مغلق اصبحت البهجه معدومة . يتقدم ليس هو محارب بعد ان اعدل طربوشه .... لكن تاخر و وقع .



بأسم هو جالس علي الكرسي و الرجل صاحب الانف معقوف . يجري و يدور وراء الفتاه الشقراء حول الطاوله من اجل الرجوع الي الصوره . السيده حرمه تمسك القطره مستعده هي لاتعلم ان القدر قد اختارها لكي تقتل جرثومه في كوب الماء . تتصدم راس الجرثومه بنقطه الماء . مكافاتها تكون فرحه بدوائر التي تعوم علي السطح السائل . ينظر نحو الساعه التي خرجت من النافذة تهمس لمسعد بندولها واقف . يد صديقه متدلل خارج جعبته تروح و تجي . اخت القاتل تقول بصوت خافت ((يالهي )) . ولد اعرفه لا اذكر اسمه كان بول حابيس داخل جسده اصبح الان يتدفق علي الارض .هي تضع كوب الماء علي ركن الطاوله تقول لسامي عندما تحتضر ينخرط فمك بفمي كنا نطلق عليه امس (( بوسه(( سنتقل لي مرض معدي

يونيو-2007

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كله ضايع كده
وربنا معاك